الاثنين، 29 يوليو 2013

بلا تعليق



 
"أخبرتها مرارًا وتكرارًا أنها لن تتحمل..هذه الروح المجهدة الثقيلة بما في داخلها لن تستطيع احتمالها تلك الروح الشفافة الخفيفة..ألا تدرين يا عزيزتي أن الروح مثلها مثل ذرات الهواء المختلفة بعضها خفيف مرتفع إلى أعلى وبعضها يظل يهبط إلى أسفل من ثقله إلى أن يختنق متنفسوه؟!"
 
يا لبنى لن تتحملي،كيف أفسر أكثر من ذلك؟!




********



في يوم من الأيام ستكتشف أن صورتك في المجتمع ماهي إلا صورة هشة هزيلة تـُجرح من أقلها خدش وستدرك إنك ظللت تحاول ترسيخها في أذهان الجميع بتصرفات مثالية -من وجهة نظر المجتمع- وإنك نسيت في خضم ذلك أن تعيش حياتك كما ينبغي وأن (صورتك في المجتمع) ماهي إلا (ضحك على الدقون) وصورة أخرى من صور المجتمع لإجبارك على اتباع تقاليده بذكائها وتخلفها فقط بلا تفكير.لذلك تنتهي حياة الكثيرون إذا جـُرحت صورتهم في المجتمع لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا بغيرها..لم يعتادوا على ذلك،فبعد نحت القناع جيدًا على وجهك يكون من الصعب أن تميز بين تفاصيلك الأصلية وتفاصيل القناع وهكذا يضيع معظم الناس لأنهم لا يستطيعون التعبير عن نفسهم بعيدًا عن (صورتهم في المجتمع) و(قناعك المجتمعي)..وحدهم من استطاعوا تحطيم هذا القناع هم من يحدثون التغير المجتمعي وهم من يعيشون فعلاً..

باختصار،انت مش عايش طول ما انت بتتصرف زي ما المجتمع بيقولك اتصرف ولو فاكر إنك عايش صح بص حواليك تاني..هتتأكد إن مجتمعنا خبير في فقء الأعين وتلبيس الأقنعة ..بس كدا !




********
 

يا خسارة الكوتشي اللي داب من اللف في شوارعك 

********
 
كيف سمحت لك بالاقتراب لهذه الدرجة!؟
كيف سمحت لنفسي أن أقع في نفس الشرك مرة أخرى ؟!
 
يقولون (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) ..
 
بعد كل ما حدث لي ..
أعتقد أنني لست مؤمنة كفاية حتى اليوم ! 




********
 
نحن حمامتان تائهتان..نتلاقى في وسط السماء لنتبادل أحاديث الحب والشجن ثم تطير كل منا إلى حالها،ثم نتلاقى في نصف الكرة الآخر لنواصل حديثنا الشائق،تسمعنا الريح فتصمت خائفة من أن تنقل أسرارنا إلى طفيليات الأرض،وتخفف الشمس من حدتها لتستمع بوجودنا فترة أطول في حيازة ضوئها وتتنقل السحب بيننا في سعادة لا ترغب في أن نتركها...متى بدأنا ؟ ومتى انتهينا؟ وماذا قلنا؟
 
وحده السحاب الطائر يعرف ذلك.. ونحن.. !


كم تبدو كلمة نحن معك رائعة ،نتجمع ونحكي..
 
ألن تخبرني..

متى اكتسبت نون الجمع كل هذا الرونق ؟!



********
كل هذا الدفء الذي يحيطنا ..متى يحن علينا القدر ويجمعنا معـًا ؟! أم أن هذا العالم لن يتحمل إشعاع دفئنا وسيحترق فيصر على أن يباعد بيننا المسافات والأزمنة؟!
كتبت هذه التعليقات على أحداث مرت  : سارة حسين .. لا شيء مهم ..وبلا تعليق ! 

هناك 8 تعليقات:

  1. أبدعتِ يا سارة
    عجبتنى جدا :))
    كل هذا الدفء الذي يحيطنا ..متى يحن علينا القدر ويجمعنا معـًا ؟! أم أن هذا العالم لن يتحمل إشعاع دفئنا وسيحترق فيصر على أن يباعد بيننا المسافات والأزمنة؟!



    باختصار،انت مش عايش طول ما انت بتتصرف زي ما المجتمع بيقولك اتصرف ولو فاكر إنك عايش صح بص حواليك تاني..هتتأكد إن مجتمعنا خبير في فقء الأعين وتلبيس الأقنعة ..بس كدا !


    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا عـُلا :)

      في انتظار زيارتكِ القادمة قريبـًا ان شاء الله :*

      حذف
  2. انا قرأتهم كلهم على انفراد وعاجبينني جدااااا يسلم قلمك ياسارة من الاقلام اللي باحترمها

    ردحذف
    الردود
    1. :)

      الله يسلمك يا برقي

      أسعدني رأيك جدًا

      في انتظارك دومـًا

      تحيتي

      حذف
  3. لأنك مش واصفه المواقف
    واصفه احساس بس
    فـ كل اللي يقرا هيحس إنه بيمر بنفس الأحساس ده
    عجبتني :)

    ردحذف
    الردود
    1. :)

      تسلمي يا دندن

      :*

      في انتظار زيارتكِ دومـًا

      تحيتي

      حذف
  4. الردود
    1. تسلمي يا رحاب :*

      في انتظار زيارتكِ القادمة قريبـًا

      تحيتي

      حذف