بعيدًا
بعيدًا
في أرض الأحلام
قد التقينا
راودتني
راودتك
ثم أخبرتني ذات مرة
أنني روحـًا
وأنت روحـًا
في انتظار تمام الإنصهار
قد بلغ منا التيه تعبـًا
وضاقت بنا الأرض بما رحبت
وقررنا ..
قررنا الصعود إلى أعلى
والانصهار وسط السحاب
وطـِرنا طالبين الخلاص
طالبين الخلود في العدم
وطـرِتُ
وطرِتَ
وحلّقتُ
وحلّقتَ
ثم أتت تلك اللحظة..
حينما أمست الأرض بعيدة
فانصهرنا..اندمجنا
وصرنا نون الجمع ونا الفاعلين
في محل تحليق سرمدي
بلا أنا..بلا أنت فقط !
وصارت الأرض نقطة
وأصبحت الشمس نقطة
ونحن الخط الواصل في ممر المنتصف
لا نتألم من ثبات الأرض ولا نذوق حـُرقة الشمس
ولكنهم راهنوا على انتهاء اللحظة
ولكنك استمعت إلى ندائهم ...
قالوا وقـُلتُ
وعـُد كما كنتّ
من العدم
وحيث إليه تنتهي
من العدم
وحيث إليه تنتهي
واستجبتّ
واستجبتُ
وهـرُعت خارجـًا من بوتقـَتِنا
فصرتُ وحيدة بلا ظل،بلا جسد
بلا روح
مجرد حـُطام.. مجرد حـُلم..مجرد شيء يبحث عن تعريف وسط الدوامة..وسط هذا الفراغ الفسيح
وأخذتُ أسبح في فضاء اللامكان
سحبتني الأرض بجاذبيتها
ووارت شمسي ضوئها
فصرتُ باردة.. خارجـًا/داخلاً
وارتميت في تقاطع طـُرق أرضي
بين أرجل المارّة والسـّيارة
في انتظار النهاية في آخر الممر ..
تلك ..
حيث تأتي في عجلات سيارة
أو أسفل عصا عجوز.
- سارة حسين
26 نوفمبر 2013
مـَن سيحمل كلماتي ويهرُع لُيشعِل نارًا في المفارق..؟
*نوري الجراح-يوم قابيل