الاثنين، 29 يوليو 2013

بلا تعليق



 
"أخبرتها مرارًا وتكرارًا أنها لن تتحمل..هذه الروح المجهدة الثقيلة بما في داخلها لن تستطيع احتمالها تلك الروح الشفافة الخفيفة..ألا تدرين يا عزيزتي أن الروح مثلها مثل ذرات الهواء المختلفة بعضها خفيف مرتفع إلى أعلى وبعضها يظل يهبط إلى أسفل من ثقله إلى أن يختنق متنفسوه؟!"
 
يا لبنى لن تتحملي،كيف أفسر أكثر من ذلك؟!




********



في يوم من الأيام ستكتشف أن صورتك في المجتمع ماهي إلا صورة هشة هزيلة تـُجرح من أقلها خدش وستدرك إنك ظللت تحاول ترسيخها في أذهان الجميع بتصرفات مثالية -من وجهة نظر المجتمع- وإنك نسيت في خضم ذلك أن تعيش حياتك كما ينبغي وأن (صورتك في المجتمع) ماهي إلا (ضحك على الدقون) وصورة أخرى من صور المجتمع لإجبارك على اتباع تقاليده بذكائها وتخلفها فقط بلا تفكير.لذلك تنتهي حياة الكثيرون إذا جـُرحت صورتهم في المجتمع لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا بغيرها..لم يعتادوا على ذلك،فبعد نحت القناع جيدًا على وجهك يكون من الصعب أن تميز بين تفاصيلك الأصلية وتفاصيل القناع وهكذا يضيع معظم الناس لأنهم لا يستطيعون التعبير عن نفسهم بعيدًا عن (صورتهم في المجتمع) و(قناعك المجتمعي)..وحدهم من استطاعوا تحطيم هذا القناع هم من يحدثون التغير المجتمعي وهم من يعيشون فعلاً..

باختصار،انت مش عايش طول ما انت بتتصرف زي ما المجتمع بيقولك اتصرف ولو فاكر إنك عايش صح بص حواليك تاني..هتتأكد إن مجتمعنا خبير في فقء الأعين وتلبيس الأقنعة ..بس كدا !




********
 

يا خسارة الكوتشي اللي داب من اللف في شوارعك 

********
 
كيف سمحت لك بالاقتراب لهذه الدرجة!؟
كيف سمحت لنفسي أن أقع في نفس الشرك مرة أخرى ؟!
 
يقولون (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) ..
 
بعد كل ما حدث لي ..
أعتقد أنني لست مؤمنة كفاية حتى اليوم ! 




********
 
نحن حمامتان تائهتان..نتلاقى في وسط السماء لنتبادل أحاديث الحب والشجن ثم تطير كل منا إلى حالها،ثم نتلاقى في نصف الكرة الآخر لنواصل حديثنا الشائق،تسمعنا الريح فتصمت خائفة من أن تنقل أسرارنا إلى طفيليات الأرض،وتخفف الشمس من حدتها لتستمع بوجودنا فترة أطول في حيازة ضوئها وتتنقل السحب بيننا في سعادة لا ترغب في أن نتركها...متى بدأنا ؟ ومتى انتهينا؟ وماذا قلنا؟
 
وحده السحاب الطائر يعرف ذلك.. ونحن.. !


كم تبدو كلمة نحن معك رائعة ،نتجمع ونحكي..
 
ألن تخبرني..

متى اكتسبت نون الجمع كل هذا الرونق ؟!



********
كل هذا الدفء الذي يحيطنا ..متى يحن علينا القدر ويجمعنا معـًا ؟! أم أن هذا العالم لن يتحمل إشعاع دفئنا وسيحترق فيصر على أن يباعد بيننا المسافات والأزمنة؟!
كتبت هذه التعليقات على أحداث مرت  : سارة حسين .. لا شيء مهم ..وبلا تعليق ! 

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

عشوائي

ملحوظة:الكلام دا مش موضوع ولا أفكار ولا أي حاجة خالص..دي لخبطة،فلو عاوز تدخل جوا دماغ المؤلفة وتتجول داخل تلافيف مخها المتعرجة.. أهلاً بك..



تعرف إيه عن الغازات؟!
جزيئاتها تشبه الكريات تامة المرونة تتصادم مع بعضها ومع جدران الإناء تصادمات مرنة وتتحرك عشوائيـًا في جميع الاتجاهات،استدل عليها العالم براون (دور ع الويكبيديا عنه) بس مالناش دعوة بيه..أنا هبسطهالك بالطريقة المصري ..
عارف لما يبقى عندك صندوق مليان بلي؟!..أيوا بلي من اللي هو بنلعب بيه أو كنا بنلعب بيه وإحنا صغيرين..ما إحنا كبرنا بقه خلاص ! وبعدين تقوم فاتحه وترميه كله على الأرض..هيتحرك وهيجري منك وفي اتجاهات عشوائية كدا ماتقدرش تحدد فيها اتجاهه..عامل زي سواقة المصريين بالضبط !



يآآه..البلي دا بيرجعني لذكريات هبقى أحكيها لكم بعدين..
طب وليه بعدين ما نخليها دلوقتي؟! ما احنا فاضيين،أنا فاضية،انتوا فاضيين،وراكم حاجة يعني؟! لاء؟! طيب!

وأنا صغيرة كان ابن عمتي بيلعبني بالبلي مع جيرانه الأولاد وكان دايمـًا بيغلبني حتى لو كنت على وشك إني أكسب يقوم حد من أصحابه يحرك البلي ونرجع نلعب الدور من الأول ! يمكن دا السبب إني مش عارفة أصفى له لحد النهارده،كمان كان جيرانه الأولاد الصغيرين بيبصولي بصات غريبة..بصات عيال متخلفة عقليـًا !
أما ابن خالي (هو مش خالي أوي بس تجاوزًا يعني) كان بيخليني أكسب..وبيلعب معايا ويفهمني بالراحة.

اللعب واحنا صغيرين كان حلو،هو لسه حلو بس احنا بقه معندناش وقت نضيعه في اللعب خاصة إننا بقينا بنلعب بس مش بالعرايس والمسدسات اللعبة..بقينا بنلعب ببعض !

عندما كنا في شقتنا القديمة كنت أنزل أحيانـًا إلى جاري لكي نلعب قليلاً،كان لديهم دمية على شكل نمر بالحجم الطبيعي في أول الشقة،كان مرعبـًا لكنني اعتدت عليه،كما اعتدت على ليلى وعماد وأختهما (أميرة أم نورهان ؟! لا أذكر ولكنها كانت أكبر منا بكثير –بمعاييري حينها-وكانت طيبة جدًا وحنون جدًا جدًا) ووالدتهما الطيبة،التي لا أدري كيف خطر ببال زوجها أن يتزوج عليها !
ورث عماد عينيّ والدته الخضراوتين،يلعب معي بالأوراق في الشرفة وعندما أكسبه (كان يحدث هذا دومـًا) ينظر إليّ بعينيه الخضراوتين اللتين لا يمكن أن أنساهما ويقول:أنتِ ذكية جدًا..لمعة عينك بتدل على الذكاء والمكر أصلا
وتؤمن ليلى و(نورهان أم أميرة!؟) على كلامه.
وفي نهارنا الأخير في الشقة،وحينما كنا نتحدث أثناء صعود المصعد بنا،رأيت في عينيه وداعـًا رقيقـًا حاول إخفاؤه وسط كلماته:
-خلاص ماشيين؟!
-أيوا يا عم،سايبنهالكم تمرحوا فيها
-مش هنشوفك تاني؟ ولا بابا ولا ماما؟!
-انت مالك زعلان كدا؟! ما انت رايح الكلية!
-أيوا بس أنا هروح وأرجع ،انتوا لاء.

عماد ! عماد !
كم أتمنى أن أعثر عليك فقط لأسألك النظر في عينيّ ولتخبرني هل مازالت لمعة عيني في مكانها؟!
وإن كنت أعرف أنك لن تخبرني لأني لن أسألك قط !

ليلى..عماد..نورهان أم أميرة..طنط مامتهم..آس الكوتشينة..النمر الكبييييييير..وحشتوني : )
مفاجأة صح!؟

ماذا كنا نقول؟! آه، الغازات ؟!
أشعر بأن أفكاري هكذا...مثل جزيئات الغاز تتحرك في كل مكان داخل خلايا عقلي بدون أن يمسكها ويحاول صياغتها في شكل كلمات أو حتى مشاعر..مشاعر..مشاعر..هذه الأشياء الخيالية الوهمية..
لقد أخبرت لبنى من قبل أن الفلسفة أصعب من الفيزياء..على الأقل أنت تدرس ظواهر قابلة للملاحظة أو لها أثار واضحة في الفيزياء،أما في الفلسفة فأنت تخترع عالمك الخاص،هل هناك مشاعر حقـًا؟!هل نحب ونكره أم أننا نتخيل ذلك فقط؟! هل هناك أساس لأفكارك أم أنك تتلفظ بما يمليه عليك تفكيرك فقط؟!
الفلسفة مـُهلكة .

أخبرني الوكيل من قبل أن الأشخاص الذين يظهرون في أحلامنا يظهرون لأننا نفكر فيهم ويفكرون بنا قبل النوم كثيرًا كثيرًا ويشتاقون إلينا،أخبرته حينها أن هناك الكثير يشتاق إليّ هكذا !
ومع هذا،أشك في كل ما قيل..لماذا؟!
لأنه هناك شخص معين يظهر كثيرًا في أحلامي ولكنني متأكدة من أنه لا يفكر فيّ أو لا يشتاق إليّ..ليس بالكثير!
ومع ذلك،عندما تسألني عن أفضل أحلامي أخبرك بثلاثة، الأول كنت فيه مع لبنى ورضوى طارق وعدد من المدونين والأصدقاء لكنني لا أتذكر سواهما..كنا تائهين ورغم ذلك كنا مستمتعين بالتوهان !
تسألني لـِمَ لم أخبرهما من قبل؟! 
لا أدري ! ربما انشغلت ونسيت..لكنني لا أنسى استمتاعنا يومها في الحلم،ومازلت أتساءل لماذا انتهى الأمر بي عند طبيب الأسنان!؟ أنا أكره الأطباء وأكره رائحتهم ! لماذا ينتهي حلمي التائه السعيد هناك!؟
الآخر كان مع نانسي وأحمد رمضان،اللذان أصرا على خروجي معهما للتنزه والذهاب إلى السينما..لم أخبر إلا نانسي بالحلم،لماذا لم أخبر أحمد؟!
كان عامل Deactivate  لحسابه على الفيسبوك !
وأنا أكسل من أن أتصل به لأخبره..أنا حلمت بيك وانت موديني السينما،غالبـًا كان سيغلق الخط في وجهي!
الثالث كان مع رضوى أشرف،كنا في مكان مليء بالورود الوردية والقلوب والدمى الوردية..كل شيء وردي وردي لأنها تحب اللون الوردي،كنت أنوي إخبارها ثم انشغلت!
ألا ترى أنني دومـًا أنشغل في أوقات غير مناسبة تجعلني غير قادرة على التواصل مع من أحب ؟!

أنا أيضـًا لا أثق في نفسي..ليس بدرجة كافية،ولا أثق في الآخرين كذلك،ربما هذا السبب أنني دائمـًا بعيدة رغم قربي عن الناس وعن نفسي !
وأيضـًا لا أحب صوري،مهما قالت لي أمي كيف أبدو جميلة فيها..أود لو أمزقها ولكن لن أفعل،فإذا مزقت نفسي فلن يستطيع إلصاقي أحد !

أين كنا؟! آه الغازات مرة أخرى ؟!

أنا لا أستطيع أن أكتب..لا توجد  فكرة واحدة صالحة وسط هذا الزخم من الأفكار المتضاربة..
غالبـًا لأننا في رمضان وشيطان أفكاري متسلسل !

اكتشاف الأسبوع : جلال أمين دماغه متكلّفة

بكرا نتيجة الثانوية العامية أو بالأصح النهارده بالليل.. مش المفروض أقلق صح؟!

كنت بسرح ساعات وأسأل نفسي هو لو حمدين صباحي طلع زي مرسي أو أي واحد من الثوريين ،هيبقى ايه الوضع؟! المشكلة إن التخيل دا بدأ يتحقق بطريقة مرعبة ! أنا كنت بفكر بس أيها الكون..بفكر وبتخيل بس،مش عوزاه واقع، أرجوك !

لا أحد يستمع إلى صوتك أفضل منك

هو أنا لسه صاحية ليه؟!

نشكركم على حسن تعاونكم معنا وعلى صبركم على قراءة هذا ..!

الاثنين، 8 يوليو 2013

آمن بأحلامك





الحلم حلو..وأن تعيشه أحلى،
ولكن إذا لم تستطع أن تعيش حلمك،فماذا أنت فاعل؟!
حاول على الأقل أن تتحايل عليه..
أجل،
تحايل على حلمك،
تحايل عليه بالتفكير فيه كثيرًا..
..بالتجاوب معه والتصرف على أساس أنه حقيقة واقعة..
آمن بحلمك وصدّق أنه قد تحقق..فقد يتحقق ببساطة..
فلعلك تكون سمكة لا تستطيع الطيران في السماء،ولكنها تستطيع دومـًا السباحة في انعكاس السحاب على صفحة الماء الصافي !


التدوينة من وحي الصورة..أو هكذا أزعم !

الأحد، 7 يوليو 2013

سكة حديد


   لطالما لقبتني والدتي بالـ(الملاحظ القوي)،ولم يكن هذا اللقب مجرد لغو من الكلام؛فلقد نشأت وأنا أحب التدقيق والملاحظة حتى انعكس ذلك على حياتي وصرت مراقبـًا لحركة القطارات في محطة قطار مدينتي المحلية الصغيرة..أراقب القادم والراحل..هذا الفتى الذي لا يترك كتابه يستقل القطار يوميـًا ليذهب إلى جامعته في العاصمة،أراهن أن ضوضاء العاصمة تبهره وتخيفه في نفس الوقت لذلك يهرب إلى الكتاب الذي في يده لا يدعه حتى في أثناء انتظاره للقطار.هذا الرجل سريع الخطى،لابد أنه رجل مهم أو يدعي أنه كذلك ..يعدل من وضع رابطة عنقه كل دقيقة وينظر في ساعته ثم يغرق في محادثة تليفونية تأكل معظم وقته حتى يصعد إلى عربة القطار ولكن دعنا منه ولننظر لهذه الشابة المليحة.. بالتأكيد تنتظر حبيبـًا قادمـًا من بعيد أو ربما ستعجل هي بالذهاب إليه،إن الحب مجنون لا يدع لك فرصة للتفكير السليم،لكم وددت لو جربت جنون الحب..حياتي كانت عبارة عن محطات واضحة ومحددة..من الدراسة إلى العمل إلى الزواج،لا توجد فرصة للخروج عن النص،لا توجد فرصة لشطط الحياة اليافعة وتهور الشباب.

  هل من شيء غريب لاحظته طوال فترة عملي ؟! بالطبع،للناس عادات وتقاليد في أسفارهم تختلف ولكنني مازلت أتذكر بعد هذا العمر الطويل ذلك الصبي الصغير الذي كان يأتي ويجلس إلى مقعد من مقاعد الانتظار في المحطة..من أول النهار وحتى آخر الليل،يجلس بلا كلل ولاملل،لا يصدر ضجيجـًا ولا يبكي،يـُخيل إليّ إنه ليس من جنس البشر،فهو لا يتألم ولا يجوع ولا يشرب ولا يقوم من مجلسه أبدًا..يبدو كتمثال من تماثيل اسكندرية جالسـًا مراقبـًا لحركة القطارات بهدوء وشجاعة.
تساءلت ذات يوم عن حاله فأجابني البعض هامسـًا بأنه فقد والدته في مأساة انقلاب قطار ..مأساة من المآسي الكثيرة حولنا ولكننا كثيرًا ما نتعاطف ونبكي ونشفق ونتبرع ثم ننشغل بأمورنا اليومية وننسى أو نتناسى .. ونتركهم خلفنا جرحى ثكالى ولا نتساءل عن أحوالهم حتى !
لم ييأس الصبي من القدوم إلى المحطة منتظرًا أن تظهر والدته من باب إحدى العربات وظللت أتابعه لعدة أسابيع ثم فقدت اهتمامي به ونسيته..أو تناسيت أمره.

   وهأنذا أمر على المحطة بعد عشرين سنة بعدما أنهيت خدمتي بها وصرت عجوزًا لا يقدر على السير دون عصاته،لأراه واقفـًا..شابـًا طويلاً وسيمـًا قوي البنية وعلى كتفه طفلة صغيرة،تتساءلون كيف عرفته !؟ .. لقد كانت في عينيه نفس تلك النظرات الشجاعة الهادئة..نظرات تماثيل اسكندرية..حينها تجرأت لأول مرة بعدما قررت أن أتخلى عن دور (الملاحظ) واقتربت منه ولمست كتفه بحنان فالتفت إليّ في هدوء وسألته هامسـًا : لماذا مازلت تقف هنا ؟!
فأجابني بهدوء يغلب عليه طابع الأسى :لقد فقدت زوجتي الحبيبة في قطار آخر يا عم..ألست مـَن كان يتابعني يوميـًا عندما كنت صغيرًا آتي إلى هنا لانتظار والدتي ؟!
أومأت برأسي موافقـًا وتطلعت إليه بعينين حزينتين وساد الصمت لحظات ثم مال الشاب على رأس ابنته وقبلها ثم التفت إليّ: نحن ذاهبان إلى الميدان،هل تأتي؟! 
نظرت إليه مدهوشـًا وقلت:ولكن ..نحن بلدة صغيرة ولا أحد سيلتفت إلينا هنا ! الإعلام كله مركز في العاصمة يا بني..
فقال الشاب بنبرة مؤلمة: يا أبتي،لقد فقدت والدتي وأنا في سن صغيرة وكنت لا أرى للحياة فائدة حينها ثم حاولت النهوض من كبوتي ونجحت واستمررت في الحياة،وتعلمت وعملت وأحببت وتزوجت وأنجبت ثم فقدت حبيبتي في حادثة قطار أخرى وكانت الحياة مسدودة أمامي حينها ثم تذكرت ابنتي هذه وكيف لا يمكن أن أدعها وحيدة في هذا العالم ،فحاولت الحياة وجاءت الثورة لتنجح محاولتي،فهل تريد مني ألا أحاول أن تنجح ثورتي؟ يا أبتي،ما عليّ سوى المحاولة..هذا ما أنشده وهذا ما سأدركه.
صمتُّ قليلاً وتأملت كلماته جيدًا ثم أمسكت بيده قائلاً : هيا بنا..تبـًا لما يظنه العالم،المهم ما نظنه نحن..!
واتجهنا مع الصغيرة صوب الميدان وأنا أشعر بشيء جديد قد دخل حياتي..لقد قمت بخطوة خارج النص أخيرًا !


تمت . 

السبت، 6 يوليو 2013

نقطة نور



  ( بابا..لا تنسى أن تشتري لي لعبة سبونج بوب أثناء رحلة صيدك..أحبك :) ) ..تلقى الأب الجندي هذه الرسالة من صغيرته ذات الست سنوات فابتسم للحظات وحاول أن يتخيل لحظات اللقاء الدافئة السعيدة معها بعدما ينتهي من مهمته في الحرب ولم يرجعه إلى واقعه سوى صوت قائده الأجش يأمره بتحضير سلاحه لعملية مسح قادمة. 
  أثناء ذلك،انطلقت الصواريخ من كل صوب وحدب لتدمر كل منطقة عامرة في المدينة حتى استحالت خرابـًا ونودي على الجنود لكي يستعدوا للهبوط إلى الأرض التي كانت -منذ دقائق- مدينة عامرة. فهذه هي العملية النهائية التي تم تدمير المدينة بها،وانتهت مهمة الجنود في هذا المكان وسيعودون قريبـًا إلى أرض الوطن بعدما أنهوا وطنـًا آخر لينعموا في وطنهم بالحرية والأمن والسعادة وسط أناشيد عائلاتهم ،تكريمات القادة لهم ،أحضان زوجاتهم وضحكات وقبلات صغارهم .
  تسيد الصمت والدمار المكان وأخذ الجنود يبحثون بأسلحتهم عن أي شيء حي ليقتلوه..سواء أكان بشرًأ أو حيوانـًا أو نباتــًا أو حتى حشرة .. لقد صدرت الأوامر ويجب أن ينتهي هذا المكان ويفنى من على وجه البسيطة.
  ومن بعيد صدرت غلوشة مألوفة لجهاز تلفاز،فأثار ذلك استغراب الأب الجندي ،فكيف وسط كل هذا الدمار أن يعمل جهاز تلفاز ؟! فقرر أن يستكشف بنفسه واتجه بحذر إلى المكان الذي يصدر منه الصوت،فوجد طفلاً صغيرًا يجلس متابعـًا لبرنامج الأطفال الذي يـُعرض دون أن يعير انتباهـًا لأي شيء حوله،صرخ فيه الأب الجندي لكي ينتبه ولكن ضاعت صرخاته هباءًً منثورًا أمام إصرار الطفل على متابعة البرنامج دون أن يلتفت إليه،فلم يتردد الأب الجندي ووجه سلاحه إلى ظهر الطفل وأخذ يتأهب لإطلاق الرصاص ثم لمح الشاشة..
  فامُتقع وجهه وتراخت أصابعه على الزناد؛هذا لأن الطفل كان يتابع بشغف لا حدود له برنامج (سبونج بوب) للأطفال،وتذكر الأب الجندي ابنته الصغيرة وكيف كانت تتطلع بشغف إلى عودته من أجل اللعبة ولوهلة تخيل ابنته مكان الفتى الصغير..
توتر الأب الجندي وازدرد لعابه و...
  سـُمعت أصوات الطلقات من ذلك المكان ورأي الجنود الموجودون في المكان دماء كثيرة حيث اختطلت دماء الفتى الصغير بدماء الأب الجندي وفي غرفة القيادة تلقى القائد رسالة مقتضبة تقول :

( تم القضاء على الجندي رقم 9135 وفريسته لتردده في إطلاق الرصاص)


تمت .


الجمعة، 5 يوليو 2013

أنا وطن


أولم أُخبرك ؟ ,, }


أنا وطن لا يـُعرف له حدود,,

أنا وطن بكر لم يرفع أحد علم لبيان هويته بعد ،

أنا وطن ستظل تبحث عني ولكن هيهات ..

.. أن تصل !  



هل علمت الآن؟! .. }

الخميس، 4 يوليو 2013

الحمدلله



أمس،وأنا واقفة في الميدان وسط الناس كانت مشاعري مختلطة خاصة إني سمعت البيان على سلم فندق ووجدت أناس غرباء حواليّ وبعدما انتهى الخطاب أخذوا في الصياح و"الهياص" وكل يـُسلم على الآخر ويحتضنوا بعضهم البعض الآخر
ولم أكن أعرف هل أضحك أم أبكي أم أفرح أم ماذا ؟ أم ماذا ؟ ..
كنت أفكر في الشهداء وأجول في عيون الناس علّني ألمح عين أحد منهم شاردة مثلي ويفكر فيهم
وأسأل نفسي "يا ترى انت مرتاح دلوقتي يا جيكا ؟!"
أدمعت عيناي ثم تنبهت إلى فرحة الناس من حولي فارتفعت روحي المعنوية قليلاً و أخذت في تصويرهم  ثم تذكرت أن الكاميرا تسجل الفيديو من غير صوت فتضايقت بعض الشيء ثم  قلت هذه فرصة أعبر عن نفسي فيها قليلاً .أخذت أبحث حواليَ على أحد أعرفه أرقص معاه فلم أجد .فقلت خلاص ما بدهاش  :D وجلست أقفز وحدي لأول مرة وسط حشود من  الناس الغريبة عني مع الكثير من الـ(هييييييييه) وأتفرج على الـFireworks باستمتاع وأشعر ببعض التفاؤل .. يا رب تكمل على خير يا رب يا رب .. افرحوا لكن لا تنسوا أن المشوار طويل جدًا جدًا ومحتاجينكم معنا .

ادعوا للشهداء ..

الأربعاء، 3 يوليو 2013

مخاوف مشروعة


في أثناء انتظارنا لبيان القوات المسلحة لا تتوقف الأحاديث عن عودة الحكم العسكري مرة أخرى إلى مصر وبين رافض ومؤيد تقف مصر حائرة لا تدري ما هي الخطوة التالية بعد سقوط حكم الإخوان!؟
وأنا أتفهم موقف الطرف المؤيد الذي يرغب في التخلص من الحكم الإخواني بأي طريقة ولكنني لا أستطيع أن أقف في صفه؛لأن عودة الحكم العسكري إلى مصر تعني العودة إلى ما قبل نقطة الصفر ولا نستطيع أن ننسى الممارسات الخاطئة التي أدت إلى كوارث طوال العام ونصف العام التي تولى فيها المجلس العسكري أمر البلاد. وللحق فإن الإخوان بحماقتهم هم من أوصلونا إلى هذه النقطة ولا يمكن أن يرفع أحد منهم صوته مناديـًا (يسقط يسقط حكم العسكر)؛فهم أول من جلسوا إلى المجلس العسكري وأول من عقدوا معهم الصفقات وأول من تخلى عن الثوار في محمد محمود ومجلس الوزراء ولم يدافعوا عن الشهداء الذين سقطوا في مذبحة ماسبيرو.
كما أن للمجلس العسكري جرائمه التي لا يمكن التغاضي عنها فهو لم يختلف كثيرًا عن حكم الإخوان فقد سجن النشطاء وسحل المتظاهرين وعرى المواطنين والمواطنات واتهموا المعارضين بالخيانة والعمالة واتهم الإخوان معارضيهم بذلك إضافة إلى تكفيرهم.
إذن، ما الحل ؟! هل نترك حكم الإخوان ليستمر ؟!
بالطبع لا يمكن !
إذن،هل نسمح لمجلس عسكري أن يتولى حكم البلاد !؟
أيضـًا لا،فعقارب الساعة لا ترجع إلى الوراء وتخلص مصر من الحكم العسكري هو أول خطوة على طريق الديمقراطية وبناء الدولة المدنية بل يجب أن يكون هناك حلاً وسطـًا يحقق الرضى لمعظم الأطراف،لابد للإخوان أن يتركوا الحكم هذا أمر لا مفر منه ولا يمكن أن يعود الحكم العسكري بل يجب أن يكون الجيش وأقول وأشدد على كلمة الجيش مشرفـًا أمينـًا على عملية انتقال السلطة بشرط ألا يتولاها وألا يوجهها نحو طرف من الأطراف.
هل يتقبل الناس وجود الحكم العسكري مرة أخرى ؟!
أعتقد أن غالبية الشعب يمكن أن يتقبل عودة الحكم العسكري لأن ذاكرة المصريين تتميز بأنها كذاكرة السمك تـُمحى سريعـًا ولأن حب المصريين للجيش يدفعهم لذلك بتهور في أحيان كثيرة وسيتبقى قلة من النشطاء وأسر الشهداء في عهد المجلس العسكري هم مـَن يرفضون الحكم العسكري ولذلك فإن إمكانية عودة الحكم العسكري مطروحة بقوة ولا يمكن الإستهانة بمـَن يطرحها أو يتخوف منها.
في النهاية،نحتاج إلى خارطة طريق واضحة وجلية تـُمحي كل شك في إمكانية عودة الحكم العسكري إلى مصر ،وتحقق مطالب الشعب المصري في رحيل النظام الإخواني وتؤهل مصر لانتقال سلمي وآمن للسلطة.

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

حكاية ورقة

"مرحبـًا،أنا ورقة بسيطة يمكن أن تكتب عليها ملاحظة وتطبقها وتضعها في جيبك لتذكرك بشيء هام أو تحرقها وتتخلص منها.. هل تساعدني في إرسال رسالتي إلى هذا العالم ؟"

 كيف يمكن لورقة أن تغير مصير حياة بأكملها ؟!

لطالما تساءلت كيف أن هذه الأشياء الصغيرة الدقيقة يمكن أن تسبب كل هذه الضجة وكل هذا الزخم ؟!

كيف يمكن أن تتغير أفكار الناس من خلال ورقة..مجرد ورقة ؟!

لقد كان لاختراع الطباعة عظيم الأثر في نشر المعرفة ومن هنا بدأت المعركة التي لم تـُحسم حتى اليوم..

معركة الظلال في مقابل معركة النور والحرية ..

معركة المعارف المتوارثة والمعارف الجديدة ..

معركة ما بين السلطة التي تأمر بكل شيء العارفة بكل شيء والعامة الذين تزداد معارفهم كل يوم بالمزيد من القراءة والمطالعة..

لذا،نجد على مر العصور القوى الظلامية والسلطة الغاشمة تحاول قمع وكبت المعرفة تارة بمحاربة التفكير والفلاسفة وتارة بمحاربة التعليم وتارة بتكفير المثقفين والذين يسعون نحو المعرفة ونجد أمام ذلك مقاومة شرسة من الطموحين الحالمين بمستقبل أفضل وهنا إما أن تنتصر الحقيقة والحق وإما أن تغلب الظلامية لبعض الوقت حتى تستعيد الحقيقة عافيتها وتلكمها لكمة قاضية تـُنهي احتلالها للعقول وإظلالها على الفكر والوجدان.


ولنا في إعدام سقراط ونفي جاليليو في منزله وإحراق كتب ابن خلدون وتكفير ابن رشد  والمقولة القائلة (مـَن تمنطق تزندق) لأدلة وبراهين على صدق ما أقول عن هذه المنابر الظلامية.


ولهذا لم يكن مستغربـًا أن يحدث نفس الشيء مع صعود حكم المتسترين بالإسلام على رأس السلطة في مصر وبعض الدول العربية الأخرى التي قامت بها ثورات تنادي بالحرية والعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ،فرأينا كيف تبارى هؤلاء في تكفير المعارضين والمخالفين وامتد الأمر إلى اتهام بعض الأعمال الفنية والأدبية بالدعوة إلى الكفر والإلحاد والشذوذ ،وهي تهم تبدو غريبة على غالبية الشعب المصري الذي يتميز بوساطيته واعتداله الديني وتقبله لجميع الثقافات بل وتشربه إياها وإعادة إنتاجها بطريقته الخاصة التي تفرد بها على مر العصور.

ولم تمر هذه الهجمة على التفكير مرور الكرام،فقد ثار الناس على مثل هذه الأقوال والأفعال ورأينا الاحتجاجات والمظاهرات الثقافية تنتشر في ربوع مصر وينضم إليها أناس لا ينتمون إلى صفوة المثقفين أو المفكرين ولكنهم استشعروا الخطر القائم على حرية التفكير والإبداع والذي يـُعد السلاح الأخير لمصر لتؤثر في العالم العربي والمجتمع الدولي بعدما انهارت سياساتها وعلاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأخرى وتم تسطيح دور مصر وتقليصه، الأمر الذي دعا دولاً لم تكن تظهر على الساحة من قبل إلى أن تحتل مكانها وموقعها في المفاوضات والمبادرات الإقليمية والعالمية،ولا يمكن أن نلوم هذه الدول؛فكل دولة تسعى أن يكون لها دور مؤثر إقليميًا وعالميـًا بل يجب علينا أن نلوم حكوماتنا المتعاقبة وفشلها على جميع المستويات داخليـًا وخارجيـًا.

ثم برزت فكرة "الورقة"..الفكرة الغربية الجديدة غير المألوفة والتي لم تظهر منذ توكيلات ثورة 1919م والتي تطلب منك التوقيع عليها،ومع شعب تستشري الأمية فيه بصورة مهولة والجهل أعم وأشمل منها والفقر تبلغ نسبته الأربعون في المئة ومع تشعب الأمكنة وصعوبة الوصول والإقناع.. بدأت رحلة ورقة صغيرة بسيطة لكن تأثيرها عظيم ومفعولها رهيب ..بدأت منذ شهرين وانتهت بملحمة جديدة للشعب المصري ..إنها الورقة الأشهر على مر العصور وحتى اليوم ..ورقة تمرد




فقط بتوقيعك على هذه الورقة الصغيرة تعلن تأييدك لمطالب الحملة المكتوبة على الورقة وتنضم إلى قائمة المتمردين على نظام الإخوان.وهذه الورقة صارت أوراقـًا وأوراقـًا فوق بعضها البعض ثم صارت مظاهرات واحتجاجات توجت بالمظاهرة الأكبر يوم الثلاثين من يونيو واليوم أيضـًا تكررت هذه الحشود وقد تتكرر الأيام التالية حتى رحيل هذا النظام الذي أعلن الشعب المصري بكل صراحة ووضوح أنه آن الأوان أن يرحل وأن يحقن دماء المصريين..كفاكم عبثـًا بالوطن.. كفاكم تنكيلاً بالشعب المصري ..كفاكم تفرقـًا ..حان الوقت لتنحية الفاسدين ومحاسبتهم قانونيـًا ولنلتفت إلى المستقبل وإلى الوطن..فهو خير وأبقى لنا ولكم .

"مرحبـًا مرة أخرى،أنا ورقة بسيطة يمكن أن تكتب عليها ملاحظة وتطبقها وتضعها في جيبك لتذكرك بشيء هام أو تحرقها وتتخلص منها..هل تساعدني في إرسال رسالتي إلى هذا العالم؟"

 

الاثنين، 1 يوليو 2013

البذرة

مرحبـًا

اسمي سارة وأنا هنا لأدون يوميـًا لمدة عام أو هكذا سأحاول.

 قررت ألا أغير اسم مدونتي وأتركها كما هي (حوليات سارة حسين) ..لماذا ؟!

لأنه طالما تمنيت أن يكون لي حديقة خاصة باسمي أزرع فيها أشجاري وزهوري المفضلة وأعتني بها وحتى تتحقق هذه الأمنية فسأزرع هنا حولياتي الخاصة...الكتابية منها .

لماذا التدوين ؟!

لأنه من الأفعال القليلة التي تدخل السرور لقلبي ولولا الكتابة لانتهيت منذ زمن،والكتابة والتدوين يضيفان لاسمي نصيبه الخاص من اسمه كما يقول المثل الشهير (كل واحد له نصيب من اسمه).
فها أنا أكتب لكي أُدخل السرور إلى نفسي ولأحاول إمتاع مـَن حولي .

بسم الله بدأنا